خاطرة الفراق

                         قال لي قبل الفراق :انت طفلة هل لهذا السبب أبتعد عني وانسحب من حياتي

                        قلت ودموعي تتساقط من اعماقي المذبوحة :لابأس هل لانني لا افكر في الاساءة 

                    فأنا طفلة ام لانني انسى الاساءة من الآخرين وعندما يصفعني الاخر على وجهي 

                  بقوته كلهاأبكي ثم امسح دموعي وانسى وارجع أبتسم له إنني لا ادير خدي الايسر 

                 لضربه بعد الايمن كما في المسيحية ولكنني أعفو واصفح خاصة عندما عرفت الله

               أكثر وعرفت رسولنا محمد (صلى الله عليه وسلم)وصحابته الكرام (رضوان الله عليهم)

            وان عفوهم حب في تلك القصور المشرفة على الجنة التي يقال للمؤمنين الصالحين عندما يتسائلون

           يارب يالله لمن هذه القصور فيقول الله سبحانه لمن أجره على الله وأقرؤ ان شئتم قوله تعالى (فمن

         عفى واصلح فأجره على الله)هذا ماعلمتني إياه أمي ثم شيخي نصر السمرقندي في كتابه تنبيه الغافلين

       وهاهوا احد الصحابة لايحضرني اسمه عندما دلقت الجارية الشوربة الساخنة عليه قالت :وقد طارت نفسها شعاعا

      من الخوف ياسيدي"والعافين عن الناس"فقال (رضي الله عنه)عفوت عنك فقالت :"والله يحب المحسنين"فقال"

      (رضي الله عنه)أذهبي فأنت حرة لوجه الله الكريم المهم رغم حبي الشديد له الا انني اناالتي قررت الفراق 

     ولماذا

   نعم ذقت الحب كما يقول احد الشعراء أضنه القصيبي الف مرةذقت لكن لم اذق حلوه ومره كما يقول 

بل ذقت مره والف الف مرة وفي كل مرة كالعادة أعد نفسي الخاطئة وليس هم ولماذا لأنني لم أحسن 

الاختيار أسأل الله ان يكون القادم أفضل وان تتحقق لي السعادة الشاردة والمتعة الحقيقية وليست المزيفة

وذلك في ترداد لدعاء الى الاهي لي وللمسلمين والمسلمات والصالحين والصالحات (بالهدى والتقى والعفاف والغنى)

أدعوه (سبحانه)وحتما سيستجيب لأنه قال (أادعوني أستجيب لكم ) بل عد الدعاء عبادة ثم ان الشاعر يقول 

                  وإذا اراد الشعب الحياة يوما

                               فلابد ان يستجيب القدر

ولابد للقيد ان ينكسر نعم قيدالآلأم وقيد الاحزان قيد عدم الشعور بالحنان قيد التعاسة لابد لكل ذلك ان ينكسر 

ويحل محله عكسه وان غدا لناضره قريب

*مر عام على افتراقي عمن كنت اضنه زوجي وحبيبي والآن اصبح طليقي ولن اقول كريهي لآنني مفطورة على الحب  لا اكره احد حتى من يسئ الي
لكن مر عام عام ملئ بالاحزان و الآلآم وفقدان طفل كان سيغدو ربيعي لكن إرادة الله فوق كل شئ فلم يخلق بل كان بعض القطع من اللحم التي تساقطت من جسمي جراء عذابات نفسية سببها لي ابوه محمد والذي ليس له من اسمه نصيب
مر عام وشفيت الآلآم والضربة التي لا تقتلك تقويك كما يقال وقد قواني الله وقلبي المغدور اصبح فارغ الا من حب ربي الكريم الذي واثقة من انه سيعوضني بحبيب حبيب وليس حبيب موحش غريب رغم انه من بلدي لكنه غريب في كلماته في نظراته في عباراته في لمساته في كل شئ زوج غريب ومااصعبهامن كلمه لكنها الحقيقة 

                            هذه الخاطرة مهداة لطليقي محمد