الأحد، 12 فبراير 2012

قصة من حياتي

عزيزاتي واعزاءي القراء الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أنا اسمي ليلى وقد تمنيت لو أسمي عائشة ولماذا عائشة لاني احبه كثيرا ولأن امي تحبه ايضا وقد ندمت كثيرا لأنها لم تسميني او احدى اختي بهذا الاسم اسم الحبيبة (رضي الله عنها )زوجة الحبيب (صلى الله عليه وسلم)ولكن اخي (عادل)طيب خاطرها وسمى ابنته (عائشة)سأبدأ هذا الجزء من قصص حياتي الاليمة او الحزينة ولكن لااعرف من اين ابدأ فالأبدأمن الولادة اقصد ولادتي ولدت لابوين سعيدين هما(سعد)و(فاطمة)كان يحبها كثيرا وقد تزوجا عن حب حيث كان ذلك الزمن الزوج يرى زوجته  وتراه حيث كانت لابسة البخنق-غطاء يغطي الرأس وينسدل على الكتفين والظهرويبرز الوجه والغرة-فأعجبته كثيرا لأنها كانت فتاة جميلة جدا والتي عرفت ابي على امي هي عمتي(هياء)حيث كانت متزوجة ولكنها ايضا صديقة لأمي وتحب امي كثيرا وامي تبادلها نفس المشاعر فقالت لأمي انها تريدها زوجة لأخيها (سعد)فترددت امي قليلاقائلةانكم من عائلة رفيعة النسب ونحن اقل منكم ويمكن أهلك مايرضون وأتسبب لك في المشاكل فقالت عمتي لأمي بكل ثقة لن يرفضون ابدا فأهلي طيبون ومتواضعون والذي انا اريده يعملونه فشعرت امي بالفرحة الكبيرةتغمر قلبها الغض حيث كانت في بيت اهلها تعيش عيشة وحياة مؤلمة فأمهاتفرق بينها وبين اخوانها لأنها كفيفة البصر منذو شهورها الاولى لذلك كانت ترمي بها في منازل الجيران لتنام عندهم بالايام والليالي ولاتسأل عنها والجيران كانوا يرحبون بها كثيرا لأنها لطيفة ومحبوبة.
حتى عندما تزوجت ابي في الصباحية لم تعمل لهما الفطور كأي عروس جديدة التي عملته هي خالة امي (مريم)حتى ان ابي قبل رأسها وناداها بعمتي لكنها اخبرته انها مثل عمته فشكرها هي وابنتها(نعيمة)وشعر بالإمتنان لهما المهم تزوج ابي بأمي, جدتي رفضت حضور اهل ابي ليباركوا لأمي ربما لأنها بخيلة لاتريد ان تعمل لهم عزومةاو ربما لأنها لاتريد ان يحضروا لأمي هدايا ’امي حزنت كثيرا ولكن حب ابي لها بدد ذلك الحزن وتلك الكئابة.كان عمر امي ستة عشرة عام وعمر ابي اربعون عام فاحبوا بعضهما كثيراكان ابي يعمل في تجارة الاغنام اشترى لأمه جدتي وابنها عمي (فهد)منزل كبيرفي الخبر حيث يعمل عمي  واشترى لأمي منزل اخر في الأحساء حيث يسكن اهلها شعرت أمي بالسعادة في ظل هذا الزوج الحنون حيث كان يعمل كل شئ في المنزل لها بنفسه ويعلمها في نفس الوقت وكانت أمي ذكية تتعلم بسرعة رغم كف بصرها حملت أمي بي سريعا ثم انجبتني ومنذو ان ولدت وانامريضة كان للشياطين بعد إرادة الله طبعا دخل في مرضي حيث تذكر امي أنني عندما كنت رضيعة سحبتني جنيةشيطانه بمهادي تريد اخذي وإيذائي فشعرت بها امي وصرخت فأستيقض أبي وهربت الشيطانه ومنذ ذلك الوقت وانا مريضة قرأت امي علي عند شيخ يدعى ابو بكر (مشهور في الاحساء)فشفاني الله برقيته.عند ولادتي امي عانت كثيراحيث كان الجهل عام المنطقة فكانت الداية تريد اخراجي من الدبر فآلمت امي وعملت لها البواسيرالذي عانت منه طوال حياتها فكنت اقول لها ان البواسير بسببي فكانت تقول لا ليس بسببك انما بسبب الداية الجاهلة وطبعا لذلك كانت امي غير قادرةعلى إرضاعي لمدةشهر اواقل فكانت ترضعني جدتي لأمي مع حليب خالتي التي تصغرني بعامين او عام ونصف لااعلم هل هي مكرمة من جدتي او مألمة لأني في صف ثالث ثانوي عانيت من تلك الرضاعة كثيرافأنخفض معدلي بدرجة كبيرة فلم استطيع ان احقق حلمي بدخول كلية الطب لأنني لااعلم لماذا خطر على بالي واثناء الامتحانات النهائية خاطر عجيب عذبني وهو انني وبما ان جدتي رضعتني فاكون اخت لأمي وليس ابنتها فإذا ليس لدي أم بل اخت وبكيت كثيرا لانني ضننت انني اصبحت يتيمة الابوين قلت لامي مايؤلمني ويبكيني فقالت ببراءة انت بنتي جايبتك من مضايق لحمي فكيف ماكون امك فجفت دموعي وشعرت بسرور بالغ وتذكرت قوله تعالى(أن امهاتهن الاالأى ولدنهن).بعدما انجبتني امي كانت مريضة جدا ومع ذلك كانت جدتي القاسية تجعلها تغسل ملابسها عن الدماء وملابسي عن القاذورات ولم ترحمها فكان جل خوف امي من قط المنزل ان يأتي على غفلة ويسحب لحمها المتدلي من رحمها.اما ولاداتها الثانية والثالثة بأخي (عادل)واختي(فتحية)فقد رفضت الولادة عند اهلها وفضلت الولادة عند جدتي لأبي (لولوة)الرحيمة فقد كانت ولادة امي طبيعية ومع ذلك كانت جدتي (لولوة)(رحمها الله) تغسل ملابسها  وملابسي والمفارش  وتعمل الاكل والشرب وتنظف المنزل وامي مرتاحة.بعد ان ولدت امي أختي(فتحية)رأى ابي رؤيا أليمةغيرت مجرى حياتي من سعادة الى ألم ومن فرح الى حزن رأى في النوم رجل اتاه بسيف وبقر بطنه به صحى أبي من النوم مفزوعا وروى لأمي الرؤيا وفسرها بقوله ان هذاالرجل هو  ملك الموت وانني ميت قريبا ولكن اوصيك بولدي وبناتي  وحلالهم حافضي عليهم وعلى حلالهم فعملت امي على طمئنة ابي ولكنه قال لها اعملي الذي قلت لك فقالت له اذهب الى اصدقائك وروح عن نفسك في السوق ولن يكون الا مافيه الخيرانشاء الله. وفي ليلة اخرى رأى رؤيا مشابة للسابقة فقد رأى في وسط البيت بعير وفسر البعير بإنه ملك الموت.وفي يوم من الايام الحزينة المؤلمة أكل ابي الغداءوقال الحمد لله على نعمة ربي الفضيلة لم اكن اعلم ان هذه الكلمة هي آخر ماسأسمعه منه فقد قالها وصعد الى الغرفة وعلى كتفه أخي الصغير (عادل)ونام ولم يصحى وتأخر في النوم طلبت مني امي ان اصحي ابي من النوم المغرب فذهبت في الظلام وانا في الرابعة من العمر وضربت باب الغرفة أبي أبي أبي لكن أبي لم يردعلي وشعرت بوحشة في الغرفة لم ادرك إنها وحشة الموت إلا فيما بعد عندما كبرت نزلت لأمي وقلت لها ان أبي لايرد علي شعرت امي بالحزن وذهبت بنفسها اليه ونادته (سعد)(سعد)(سعد)لكنه لم يرداخذت اخي من على يده وحملته ونادت جارتنا(أم سعود) وقالت لها (سعد)نائم من الظهر الى الآن قرب العشاء ولم يصحى رغم تصحينا له لكنه لايجيب ,فعرفت جارتنا ماحل بأبي وقالت لأمي ياخلف أبوي لا اعلم مالذي حدث بعد ذلك رأيت الشارع أمتلأبالرجال والنساء بعباياتهم السوداء الكل يبكي وغسلوا ابي ثم ذهبوا به فأدركت انه لن يرجع أبداوالكأس الحليب الذي كل يوم يحلب شاتنا ويعطينا مات معه فلم نعد نشرب الحليب فقط شاي بالخبز والخبز اليابس احيانا واللحم مات ايضا وأستبدلته أمي بالدهن رز بالدهن كل يوم الا ايام أعياد الاضحى,ستنتهي قصتي اليوم عند هذا الحدلم اعد اقدر أكمل القصة عيناي مغرورقتان بالدموع سأكمل لاحقا ولتكن قصة أخرى وأحد آخراو لتكن اي شئ قد أخطأ إملائي قد أخطأنحوي ولكن الذي انا متأكدة منه ان تلك الكلمات انما هي قطع من قلبي تتناثر على الورق او على الشاشة وبضاعة مزجاة فأرجوا منكم اعزائي وعزيزاتي إحسان وفادتها فإن احسنت فمن الله (سبحانه وتعالى)وإن اسأت فمن نفسي والشيطان