الاثنين، 8 يونيو 2015

قصة بنت في الجامعة

كنت وانا في الثانوية دائمة التفكير في الفتاة الجامعية لأن الناس وصفوها بأنها فتاة مغرورة ومتكبرة الكل يقول ذلك حتى الفتيات الآتي لم يدخلنا الجامعة يقلنا ذلك عنها وهناك فئة من الرجال يتهجمنا على الفتاة الجامعية على سطور الجرائد والمجلات وكنت العام الماضي أقرأالكثير والكثير عن الفتاة الجامعية أحيانا اصدق ماأقرأوما أسمع وأحيانا ينتابني شعور بأن هذا الكلام خاطئ ونجحت بفضل الله (سبحانه وتعالى) ثم بفضل دعاء والدتي فاطمة (رحمها الله )وأخذت شهادة الثانوية العامة ووفقني الله ثم نصائح أمي بألا اغادر البلاد للدراسة وان أكمل تعليمي في جامعة الملك فيصل (رحمه الله)فدخلت بعد مشيئة الله الى تلك الجامعة العظيمة وقد عاودتني تلك الافكار الشريرة عن الفتاة الجامعية أحيانا تلمع في رأسي فكرة أنها مغرورة وأحيانا انها متكبرة وأحيانا اخرى انها متعالية متكبرة وتحتقر الآخرين وقد كدت أصدق كل ذلك فدخلت الجامعة بخطوات لا أقول أنهاغير واثقة فالثقة بالله موجودة والثقة بالنفس أيضا موجودة دائما بحمد الله ولكني كنت مترددة حائرة وكنت وحيدة لايوجد معي غير الله الا نصائح امي (رحمها الله )ودخلت وفي قلبي بالاضافة الى ماقيل عن الفتاة الجامعية هناك شيئان التوكل على الله ودعاء امي بأن يوفقني الله في كل خطوة أخطيها 
                                                        

ورأيتها نعم لقد رأيت الفتاة الجامعية قلت في نفسي ياألهي أنها شديدة الاناقة لدرجة غير معقولة انها بل انهن فالكل انيقات أنهن كافاتنات هوليود رقة وجمال ووجوههن الجميلة تزينها أبتسامة مشرقة هل من المعقول ان مافي ذهني من أفكار شريرة سوداء غذتها إياي الجرائد والمجلات وكلام الناس من الجنسين موجودة فعلا في تلك الفتيات المشرقات أخذ قلبي يدق فالافكار تتصارع في فؤادي وعقلي ,جلست على كرسي أنيق وجميل في محاولة ان اتحقق من هذا الكلام وصحته والصمت يلفني فازميلاتي في التسجيل وفي المدرسة واللواتي قبلتهن الجامعة لم يحضرنا بعد فكانت فرصة عظيمة لي  حتى لايبعدوني عن صمتي وعن تأملاتي فأخذت ابحلق هناوهناك في محاولة جادة لمعرفة مدى صدق او كذب ماقد قيل عن الفتاة الجامعية خاصة وانني كنت وقبل دخول الجامعة اشك في كل ما أسمع او أقرأعن الفتاة الجامعية وغرورها ولكني خرجت من أفكاري تلك حينما جاءت فتاة أنيقة وجميلة وجلست بقربي كنت اريد ان أسألها عما يدور في عقلي ولكنني كنت خائفة مما قد قيل عنها ولكنني تغلبت على خوفي وسألتها في أي صف انت لم أكن أعرف بعد عن المستويات ضحكت الفتاة الجامعية وقالت :رايحة على مستوى رابع ان شاء الله وانت مستجدة 
قلت نعم مستجدة وفي داخلي أقول مستجدة ومستغربة كان على طرف لساني سؤال حيران اردت ان أسأله لهذه الفتاة الجامعية ولكني كنت مترددة وفجأة خرجت من دائرة تردداتي بعد ان حطمتها وقد قلنا لي صديقاتي ان هناك في الجامعة مواد يدرسها رجال فقلت لهذه الفتاة الجامعية وقد جاءت صديقتها وكانت تباهيهااناقة وجمال أقول فنظرت الي في انتظار سؤالي قلت يقولون ان في الجامعة يدرس للطالبات رجال صحيح ؟فقالت :بكل رقة نعم قومي أريك كيف يتم ذلك وأخذت بيدي من جهة وبيد صديقتها من جهة أخرى وانطلقت بنا فرحة وصديقة الفتاة الجامعية تسألني هل انتي مستجدة ؟قلت نعم ,فقالت نحن اول مادخلنا الجامعة لا نعرف شيئاوانتن تسألن عن كل شيئ ما شاء الله عليكن فاأبتسمت من تعليقها فقالت الفتاة الجامعية احسن ونحن علينا نشجعهن
فابتسمنا جميعا وقد وصلنا الى غرفة البث فأخذت الفتاة الجامعية تفهمني بسهولة وببساطة كيف يتم ذلك ثم قالت هل عرفتي الان قلت:نعم مشكورة وذهبت وزميلتها الى الكفتيريا وانا في دهشة عما أخبرتني وفي دهشة أكبر من حال الفتاة الجامعية هل من المعقول أنها متكبرة وأين التكبر في تصرفها معي وأنا ليس الا فتاة صغيرة آتية من الثانويةوهي في مستوى رابع ولم تتكبر علي ولم تكن معي مغرورة بل على العكس كانت في قمة تواضعها وحبها وأخذ الجدار الذي وضعته بيني وبين الفتاة الجامعية او التي يقولون عنها انها مغرورة ومتكبرة ينهد ويتلاشى شيئا فشيئا الى الان وقد بت ولم يعد له وجود بل ومن شدة تأثري بتصرف تلك الفتاة والتي أعطت صورة مشرقة عن الفتاة الجامعية الفت قصيدة على قدر أستطاعتي عن الفتاة الجامعية 
هذا نصها 
قالوا عني مغرورة ومتكبرة          ونسوا ان الكبر لله 
وأن المتكبرين جناة                   والله أعد لهم ماللجناة
قالوا أهتم بالمظهر والاناقة         ونسوا ان الله جميل يحب الحلاة
والجوهر المسكين يبكي             متسائلا مالذي جناه   
لماذا الحديث يلف ويدور           بعيدا بعيدا عن مرماه
بألتأكيد الخوف من الحقيقة        يخرس الالسن يصم الشفاة
قالوا لاأعرف شكل المطبخ       ماأاصعب هذا الكلام ماأقساه
أأترك أمي لوحدها                  تشقى وانا فتاة 
كيف أهنأبلقمة أشعر معها        بالذنب تجاه زهرة الحياة 
قالوا لاتقرأغير المقرر           كيف حسبوها سبحان الله
اذن فاليعلم العالم أنني           للقرآة المفيدة من الهواة
وان لي أخوات في الله         نفس الطريق مشيناه
جامعية جعلوها تهمة لي      وهي شرف وعز وجاه
ناصبوني العداء من أجلها    وأنا لم اتغير نفس الفتاة
أنا الابنة والاخت لهم         فألزوجة والأم في الحياة
فكيف يفترون على قطعة منهم   فأقوالهم من غير الواقع مستغاة 
وسلامي على النبي المختار    محمد بن عبد الله وصحبه ومن والاه

2 التعليقات:

لحن اللافندر يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
لحن اللافندر يقول...

[b] دائما الأشياء الجديدة في حياتنا تحمل معها الرهبة وتردد التجربة الأولى
نحن فقط بحاجة الى التشجيع.. الى القلب الذي يستقبل تساؤلاتنا من غير تفسير
كتابتك صادقة ومعبرة
استمري [/b]

إرسال تعليق