الأحد، 7 يونيو 2015

قصتي مع نهاد




المرحلة الابتدائية تلك المرحلة التي لاتنسى من العمر انها فترة السعادة الحقة حيث كنت اتمتع بمصاحبة أخوات لي في الله ليس للمصلحة بل للحب في الله مثل صديقتي نهاد المصرية بنت أبلة اعتماد امها كانت تدرسنا بعض المواد كان بيتها في الحزم قرب بيت خالتي منيرة اما انا فقد كنت اسكن السياسب كان جدي (رحمه الله)يأخذني لأنام مع خالتي لأن زوجها يسافر كثيرا فتشعر بالوحدة لأن أبنائها صغار فكنت أنام معها بالليل اما بقية النهار فأقضيه مع نهاد وبعض الفتيات السعوديات كصديقتي نورة السعودية والفلسطينيات كصديقتي غدير التي كانت تغني لنا اغاني جميلة ونحن نصفق في الحارة الجميلة لكن نهاد كانت الاقرب الى قلبي فنحن معا في الفصل كنت بعد الغداء اخذ كتبي وانطلق الى منزلهم ادرس معها كانت ابلة اعتماد تعطينا أسئلة لترى مدى استيعابنا للدرس كنت أجيب على ااالأسئلةأفضل من ابنتها نهاد فكانت أبلة اعتماد تمدحني كثيراوتعطيني وابنتها الحلوى اللذيذة طبعا بعد ان تقرص اذن أبنتها نهادوتقول لها كوني مثل عائشة ما عليها ولا غلطة فكانت تبتسم وتحاول ان تحرر اذنها من يد امها بعد صلاة العشاء نذهب بعد اللعب فوق الرمال الذهبية لمنزل يبنى الى بيوتنا هي الى بيتهم وأنا الى بيت خالتي لننام ثم نستقبل يوم جديد بروح جديدة وأمل جديد في الصباح نذهب الى المدرسة القريبة من منازلنا ندرس ونلهو ونلعب كانت نهاد جميلة جدا ذات بشرة بيضاء صافية كصفاء النيل العظيم وعينان سوداوان كسواد الليل البهيم وشعر أسود ناعم وكثيف وقصير لذلك وكما تقول أمي الحبيبة فاطمة (رحمها الله)اجمل اسم في الوجود كما تعرفون اخواني واخواتي الكرام فأنه اسم أبنت حبييبنا المصطفى (صلى الله عليه وسلم )أحب شعرها القمل فدخلت علينا في يوم من الايام معلمة وابعدتني عن نهاد حتى لاتعديني كنت وكانت نشعر بالتعاسة من هذا التصرف من هذه المعلمة البغيض في نظرنا كنت وكانت ننظر الى بعض من بعيد وما ان تنتهي حصتها حتى ارجع الى مكاني قرب نهاد فتعود الينا السعادة من جديد 
في يوم من الايام نادتني معلمة مصرية او فلسطينية  لاأعلم بالضبط وأعطتني ريال وقالت أشتري لي كيس عيش لا اعلم ماذا اقول لها فقد أخذت الريال وذهبت الى نهاد مسرعة وأنا افكر في كيس العيش كيف سأحمله فرأتني نهاد حائرة وقالت مالك قلت الابلة اعطتني ريال وقالت احضري لي كيس عيش وانا افكر كيف سأحمله قالت نهاد ضاحكة انها تقصد خبز فأنتم يالسعوديات تسمون الرز عيش لأنكم تعيشون منه ونحن واهل الشام نسمي الخبز عيش لأننا نتعيش منه فهمتي الآن قلت نعم ربنا ينور عليك قالت نهاد ياله بسرعة نحضر لها الخبز قبل مايرن الجرس معلنا انتهاء وقت الفسحة انطلقنا الى الخباز القريب واشترينا الخبز وذهبن مسرعات الى المعلمة واعطيناه إياهاسرت كثيرا لأننا أحضرناه في وقت قياسي وشكرتنا وطرنا فرحانات الى الساحة لنأكل فسحتنا ثم ذهبنا الى البراد لنشرب ماء قالت لي نهاد وأنا اشرب الماء أنا عقبك قالوا لها الفتيات المصريات لا تقولين مثل السعوديات أنا عقبك قولي كلهجتنا أنا بعدك قالت نهاد لا أنا عقبك أنا عقبك مرتين ضحكنا وأنطلقنا نزرع الفرحة في الدروب ولكن تشاء ارادة الله ان تسافر نهاد سفر نهائيا ولم اودعهالأنني كنت عند أمي الحبيبة والدنيا عطلة شعرت بألم فضيع وحزن عميق لم يضيع الآمي وينتشلني من أحزاني الا بعد ان ابتدأت الدراسة وتعرفت على لبنى الفلسطينية هذه قصتي أهديها اليكم كبضاعة مزجاة من نفس محبة لكم في الله ارجوا ان تعجبكم وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين 
والسلام عليم ورحمة الله وبركاته

5 التعليقات:

لحن اللافندر يقول...

غاليتي ليلى
جميلة هي ذكريات الطفولة
والأجمل هو شعورنا بها.. بدفئها... وبراءتها
هاقد سافرت معك الى تلك اللحظات الدافئة مع صديقتك نهاد
لحظات حميمة عطرة.. ما تزال رائحتها تحيط بي كلما تخيلتها

مدونة الأستاذة ليلى سعد يقول...

شكرًا صديقتي لن اللافندر ردّك أبهج نفسي المتعبةحتماعند الله لك وافر الجزاء الله من ردودك ولا من وجودك في دنياي

Unknown يقول...

اخبار سيارات
سعودي اوتو

Unknown يقول...

thank you

شركة نقل عفش بالرياض


Unknown يقول...


thank you

برمجة مواقع


إرسال تعليق