السبت، 6 أبريل 2019

قصة قصيرة /بنت في الجامعة 2

خرجت من البيت وأنا أشعر بمشاعر عديدة فمن فرح لأني أنهيت مذاكرة الكتاب الدراسي وراجعته في وقت سمح لي بالنوم والراحةالكافيين الى دعاء من أمي الغاليةورجاء من الله أن يكلل هذا اليوم بسهولة في ألأسئلة
وصلت الى الجامعة أخذت أراجع لأن الأختبار باقي عليه ساعة تقريبا وفي أثناء ذلك شاهدت فتاة معروفة بالضحك وخلط الجد بالهزل وكعادتي سلمت على هذه الفتاة وشلتها المكونة من ثلاث فتيات أخريات ثم أن الفتاة قالت لي بإبتسامة عريضة تعالي نريدك معنا أفسحوا لها وجعلوها في صدر المكان أستغربت من هذه المعاملة الغريبةمن فتيات هن زميلات لها فاصديقاتها معروفات ومن تلقى بينها وبينهن الكلفة وهؤلا ليس منهن فلماذا هذه المعاملة الخاصة من هذه الزميلة وصويحباتها .
سكتت وأخذت الفتاة وصديقاتها يلقون علي الأسئلة في مادة الفيزياء حيث الأختبار عما قريبا وأنا أجاوب على أسئلتهن بثقة وبمساعدة لهن كعادتي مع من يريد المساعدة من صديقاتي وزميلاتي وفجأة وبدون سابق إنذار قالت لي رئيسة الشلة أجلسي بالقرب مني في ألأختبارثم ضحكت ضحكة عالية وقبل أن أتفوه بكلمة كان هناك سؤال ينتظرني لأجيب عليه اجبت عليه لهم بنظرات أستغراب وقد تكون هذه النظرات مشوبة ببعض اللآفهم لهذا الطلب الغريب ثم أن ضحك الفتاة جعلني أركز على كلمتها فقد تكون مازحة او لاتقصد ولكن الفتاة بادرتني بجملة أخرى زلزلت كياني حيث قالت لي ماعليك إلاأن ترفعي ورقتك اثناء المراجعة في قاعة الأختبار وأنا علي الباقي ثم أستدركت وكأنها توصي انسانة حريصة على الأستماع لهذاالجد او الهزل ثم أن عليك في ألأسئلة الموضوعية أختاري أوضعي دائرة على الأجابة الصحيحة ان تكبري هذه الدائرة فقط
قلت لها بكل براءةولكن هذا غش وأنا عمري ماغشيت قالت الفتاة بكل ثقة ليس غش صدقيني إنك لن تقشي مني كلمة واحدة ثم ضحكت وضحكت صديقاتها ثم إنها القت بسؤالها الذي لاأعرف هل هي تريد إجابته الآن ام في داخل القاعة أخذت أجيب على أسئلتهم وأنا جسد بلا روح وشعرت أن ثقتي بنفسي قد زالت والنشاط الذي كنت فيه تلاشى 
شعرت أن هذه الفتاة أنانية وإنسانة غير صديقاتي او حتى زميلاتي ولكني لن أستطيع الهرب منها فقد تمنيت ان اقوم من أمامها فقد خيبت ضني كنت أنظر اليها كزميلة محترمة والآن فقدت أحترامي لها ولكن الآن من المهم أن أفقدها قبل الدخول الى القاعة ولكن هيهات حان الوقت للدخول الى القاعة أخذن يسرن والضحك يسير معهن وانا اصروا على أن ارافقهن فأخذت أسير ببطئ وأدواتي في يدي ومشاعر عديدةكريهة الى النفس تنتابني وزميلتي توصيني على ماقالت لي سابقا وأنا ساكتة لاأدري بماذا أجيب او ماذا أقول كنت أسير في بطئ وكأني اسير في جنازة  وفجأة وصلنا الى القاعة  تمنيت أن أجلس على كرسي بعيدا عن هؤلاء الفتيات ولكن لم تكن هناك فرصة لذلك فقد حجزت لي هذه الزميلة كرسي بالقرب منها وقالت لي كما وصيتك شعرت بغصة وحرقة وبأستغراب لسكوتي على هذا الذي يحدث شعرت بأني اتصرف لاأرادي من غير شعور ثم أني جلست على الكرسي وكأني أجلس على جمر شعرت إني لن أستطيع ألإجابة ولا بكلمة واحدة لأن إجابتي لن تكون ملكي بل ستسرق مني بمجرد ميلادها وفوق كل ذلك شعرت بضيق في صدري كافي لأن يحبط كل معنوياتي العالية التي اتيت بها من البيت في الصباح الباكر 


                                              



أخذت أنظر الى المراقبة التي تفرق الفتيات الآتي يتجمعن بهدف الغش او مساعدة بعضهن كما يسمونه تمنيت في هذه اللحضة ان أن تطلب مني المراقبة تغيير مكاني وأخذت أنظر اليها بأمل أن تطلب مني هذا الطلب فأنا في اشد الحاجة اليه ولكني فتاة ملتزمة صامتة ليست لي حركات مريبة حتى تغير المراقبة مكاني 
لذلك أنا نفسي قررت أخيرا أن اتغلب على هذا الذي يحدث لي ولاأدري كيف يحدث ولماذا لم أوقفه من الحدوث هل الخوف من كراهية هذه الزميلة وعداوتها ام ام الرغبة في الإبقاء على زمالتها  لا أعلم كل ماأعلمه ألأن ان مكاني هذا أتمنى أن اغيره أخذت أنظر الى القاعة بلهفة شديدة أشبه بنظرات صائم الى كأس ماء بارد في يوم شديد الحرارة .ولكني خفت ان ترجعني المراقبة الى مكاني لأنه مناسب ويعلم الله إنه ليس مناسب .
دخلت القاعة طالبات متأخرات فأنشغلت المراقبة بهن فتسللت الى الكرسي البعيد في آخر القاعة دون أن أنظر الى زميلتي أو التفت مجرد التفاته 
وصت الى الكرسي شعرت بسعادة بالغة تتسلل الى أعماقي وبكابوس مرعب قد تخلصت منه بالأستيقاظ.عادت الي ثقتي بنفسي وطمئنينتي وأستعدت عناوين الفصول والابواب بسرعة رهيبة في عقلي .ثم إن المراقبة وزعت الاوراق وأخذت أجيب على ألأسئلةبسرعة غريبة وفي الأسئلة ألأختياري أخذت أصغر الدائرة وفي أعماقي قليل من إبتسامة وأكاد أنفجر ضحكا كلما تخيلت منظر زميلتي بعد الخروج من قاعة الأختبار وردة فعلها على عملي المشين ألم أغير الكرسي لكي أبتعد عنها حقا إنه عمل مشين أماهي وما عملته فشيء عادي وطلب مساعدة في وقت الشدة ليس الأ
ياله من تفكير عقيم ويالها من معايير معكوسة .أنهيت الإجابة التي ظنيت إنها نموذجية قبل الوقت بربع ساعة ثم أخذت أراجع وقد جعلت الورقة ملتصقة بالكرسي ولم أرفعها ولو قليل .تذكرت يوم إختبار آخر حينما لم أعرف جواب سؤال لإنه كان غائص في أعماق عقلي ثم وجدت ورقة إحدى الزميلات مدلاة أمامي والقاعة صغيرة وليس بيني وبين الإجابة الا نظرة واحدة وتكتمل علامتي ولكني تذكرت علامتي الكبرى في يوم لاينفع مال ولا بنون ولا علامات الدنيا كلها فلم أنظر الى ورقة زميلتي أبدا بل بالعكس أخذت أركز النظر في السؤال وأحاول الإجابة وفجأة وكأن الله اراد أن يكافئني على عملي هذا في الدنيا قبل الآخرة وجدت قلمي يكتب الإجابة الصحيحة وكأن الكتاب مفتوح أما م عيني وأنا انقل الإجابة فقط شعرت بإرتياح ليس لأني أجبت فقط بل لأني تغلبت على شيطاني .
والآن نفس الموقف يحدث مع أختلاف بسيط أن الشيطان هذه المرة لم يكن شيطاني بل نفس زميلتي الامارة بالسؤ.وكعادتي لاأخرج الا بعد إنتهاء الوقت حتى لو إنتهيت بفترة حتى لاأندم ولات حين مندم لو كان في عقلي شئءأريد أن اضيفه وأنتهى الوقت المحدد على خير وأخذت المراقبة تجمع الاوراق أخذت نفسا عميقا بإرتياح شديد ثم سلمت ورقتي وخرجت.
تمنيت أن لاأرى هذه الزميلة ولكن الفتاة كانت متصدية لي وقالت لي كلام نابي يدل على جهل وغباء ممزوج بضحكاتها وضحكات صديقاتها وأبتعدت .
شعرت أن هما ثقيلا إنزاح من على صدري وأخذت أتسائل بيني وبين نفسي الصغار يغشون قد يكون السبب الخوف من الأباء حين السقوط او الخوف من السقوط نفسه والفشل لأنهم لايعرفون الخوف الحقيقي وهو الخوف م الله أما الكبار فلا فلاأجد سببا لغشهم سوى الجهل والغباء ونقص الإيمان وهو الأهم جلست في الأستراحة لأستريح  من عناء اليوم ومن جبل المعلومات الذي أشعر إنه على رأسي وسقط على الورقة .
جاءت صديقتي الحقيقية والتي تربطني بها محبة واحترام كبيرين والتي كانت تختبر مادة أخرى في قاعة أخرى سألتني عما فعلت في الإختبار قلت:الحمد لله الأسئله سهلة قالت:إذن مابك كأنك تفكرين في شئ قلت لها :لا أبدا لا شيءفماذا عساي أن أقول واي كلمات في الدنيا ممكن أن تعبر عن أحاسيس عدة متناقضة ومشاعر حقيقية حدثت ثم قمت مع صديقتي لتناول قدحا من الشاي الساخن في كفتيريا الجامعة .
                                                   

                                            

0 التعليقات:

إرسال تعليق